هل يمكن أن تكون هذه بداية النهاية لمتطلبات الإنفاق المسبق لشركة هيرميس؟

هذا الأسبوع، تم رفع دعوى قضائية في ولاية كاليفورنيا تتهم شركة هيرميس بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة من خلال جعل الوصول إلى حقائب بيركين وكيلي مشروطًا بشراء منتجات أخرى أولاً.
رفع اثنان من سكان كاليفورنيا، تينا كافاليري ومارك غلينوجا، دعوى قضائية جماعية. ويجادلان بأن نموذج هيرميس المعروف بالإنفاق المسبق هو في جوهره ترتيب "ربط" غير قانوني، حيث يتعين على العملاء شراء سلع غير ذات صلة قبل السماح لهم بشراء الحقائب المرغوبة.
ما تدعيه الدعوى القضائية
الشكوى مليئة بالمغالطات، بل وحتى بالأخطاء المطبعية، مثل كتابة كلمة "بيركين" بشكل خاطئ. ويبدو أن الفريق القانوني للمدّعين غير مُلِمٍّ بآلية عمل تجارة التجزئة الفاخرة، وخاصةً نموذج هيرميس الحصري.
- يزعمون أن شركة هيرميس تبيع كل شيء تقريبًا عبر الإنترنت باستثناء حقائب بيركنز، وهو أمر غير صحيح - حتى العناصر الأخرى المطلوبة مفقودة من المتجر عبر الإنترنت.
- ويذكرون أن شركة هيرميس تنفق ملايين الدولارات على تسويق حقائب بيركين، وأنها باعت "الآلاف"، وهو ما يفتقر إلى الأدلة.
- ويقول المدعون إن الأسعار مرتفعة بشكل مصطنع بسبب عمليات الشراء القسرية، متجاهلين الاتجاه الأوسع للصناعة المتمثل في ارتفاع الأسعار سنويًا.

- ويشيرون إلى أن حقائب بيركين غير متوفرة في المتاجر إلا إذا كان العميل "مستحقًا"، ولكن الندرة تمتد عبر خط إنتاج هيرميس.
- إنهم لا يعترفون بوجود برنامج الطلبات الخاصة لشركة هيرميس.
- ويؤكدون أنه بما أن مندوبي المبيعات لا يحصلون على عمولة على أحذية بيركنز، فإنهم مضطرون إلى بيع سلع أخرى بدلاً من ذلك.
تحليل الحجج القانونية
تزعم كافاليري أنها أنفقت عشرات الآلاف من الدولارات، فقيل لها إنها بحاجة إلى مزيد من الثبات في دعمها للعلامة التجارية. مرّت غلينوجا بتجارب مماثلة، حيث شُجِّعت على شراء منتجات أخرى للاستفادة من عرض بيركين.

يتهم المدعون شركة هيرميس بالربط والاحتكار، وهما ممارستان غير قانونيتين إلا في ظروف محددة. وتشير الدعوى إلى أن هيرميس تستغل هيمنتها على سوق بيركين لزيادة الطلب على منتجات غير ذات صلة، مما يحد من المنافسة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
يشير خبراء قانونيون إلى أن الربط والاحتكار ليسا غير قانونيين بالضرورة. ومن غير الواضح ما إذا كانت ممارسات هيرميس الحصرية تضرّ بالمنافسة حقًا، خاصةً وأنه لا يمكن تحميل هيرميس مسؤولية السيطرة على سوق الحقائب الفاخرة بأكمله.
في النهاية، يقع عبء إثبات أن هيرميس استغلت شعبيتها للتلاعب بسلوك المستهلكين بشكل غير عادل على عاتق المدعين. ورغم أن هذه الدعوى القضائية أثارت ضجة إعلامية، إلا أنها تواجه معركة قضائية شاقة.